يخلط الكثيرون بين اضطراب طيف التوحد وأمراض التخاطب مثل تأخر النطق أو صعوبات الكلام، نظرًا لتشابه بعض الأعراض الظاهرة، خاصة عند الأطفال. لكن الفهم الدقيق لهذه الفروق ضروري لتحديد نوع المشكلة ووضع خطة علاج مناسبة.
يُلاحظ التوحد عادةً قبل سن الثالثة، وتتفاوت شدته من طفل لآخر، مما يسمى بـ”طيف التوحد”.
ثانيًا: ما هي أمراض التخاطب وصعوبات النطق؟
أمراض التخاطب تشمل مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على:
-
النطق الصحيح للأصوات
-
الطلاقة في الكلام
-
تكوين الجمل وفهم اللغة
وهذه الاضطرابات قد تشمل:
-
تأخر النطق
-
صعوبات في إخراج الأصوات (مثل لدغة حرف الراء أو السين)
-
التلعثم أو التأتأة
-
ضعف في بناء الجمل أو فهم التعليمات
ثالثًا: الفرق بين التوحد وأمراض التخاطب وصعوبات النطق
العامل | التوحد | أمراض التخاطب وصعوبات النطق |
---|---|---|
سبب الاضطراب | عصبي-نمائي | قد تكون وظيفية أو عضوية أو مكتسبة |
اللغة والتواصل | ضعف في اللغة والتفاعل الاجتماعي | صعوبة في النطق أو تركيب الجمل فقط |
السلوك العام | سلوك تكراري، رفض التغيير | سلوك طبيعي غالبًا |
الانتباه والتفاعل | ضعف في التواصل البصري والانتباه | تفاعل طبيعي في معظم الحالات |
الاستجابة للعلاج التخاطبي | بطيئة وتحتاج لتدخل متعدد التخصصات | غالبًا سريعة وواضحة |
رابعًا: كيف نفرّق بين الحالتين في المنزل؟
قد تلاحظ الأم أو المعلم أن الطفل:
-
لا يتجاوب عند مناداته
-
لا يستخدم الإشارة أو الإيماءات
-
لا يشارك الآخرين اللعب أو الاهتمام
في هذه الحالة، يجب التفكير في التقييم النفسي واختبار التوحد، وليس فقط جلسات تخاطب.
أما إذا كان الطفل:
-
يتواصل بالإشارة أو تعبيرات الوجه
-
يفهم التعليمات البسيطة
-
لكن لا يستطيع نطق كلمات بشكل صحيح
فهنا غالبًا ما تكون المشكلة في النطق أو التأخر اللغوي فقط.
خامسًا: متى نلجأ لاختصاصي تخاطب؟ ومتى نحتاج تقييمًا نفسيًا؟
-
نلجأ إلى اختصاصي التخاطب عندما يعاني الطفل من اعراض تأخر او تلعثم في الكلام :
-
صعوبة في نطق الحروف
-
تأخر في استخدام الكلمات أو الجمل
-
مشاكل في الطلاقة مثل التلعثم
مشكلات النطق والتخاطب
-
-
نلجأ إلى اختصاصي الطب النفسي للأطفال أو أخصائي تحليل سلوك عندما:
-
يكون الطفل غير متفاعل اجتماعيًا
-
لا يُظهر مشاعر أو تواصل بصري
-
يتصرف بسلوكيات غريبة أو متكررة
-
سادسًا: هل يمكن أن يجتمع التوحد مع مشكلات تخاطب؟
نعم، في بعض الاحيان تجتمع هذه المشكلات معا خاصه لمرضى التوحد فكثير من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون أيضًا من تأخر لغوي أو صعوبات نطق، ولذلك يتطلب الأمر فريقًا علاجيًا مشتركًا:
(أخصائي تخاطب + أخصائي سلوك + طبيب نفسي + الأسرة).
سابعًا: خطوات التشخيص الصحيح
-
ملاحظة الأهل والمعلمين للسلوك واللغة
-
تقييم التخاطب واللغة مع أخصائي تخاطب
-
اختبار طيف التوحد (مثل ADOS أو M-CHAT)
-
بناء خطة علاجية متكاملة حسب التشخيص النهائي
الفهم الصحيح للفروق بين التوحد وصعوبات التخاطب هو الخطوة الأولى نحو علاج فعال وتطور ملموس في حياة الطفل.
التشخيص المبكر والتدخل السليم يصنعان فرقًا كبيرًا في مستقبل الطفل.